قال الامام الواسطي : دخلت المسجد الحرام ذات يوم فوجدت فيه سيدة تقرأ كتاب الله عن ظهر قلب فقلت لها : السلام عليكم يا امة الله فردت : ( سلام قولا من رب رحيم )
قلت ما اسمك قالت واذكر في الكتاب مريم)
قلت لها :ما الذي جاء بك الى هذا المكان قالت ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا) قلت لها امتزوجة قالت يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم ) قلت لها: اولك اولاد قالت ويهب لمن يشاء الذكور) قلت لها :ما اسماؤهم قالت: (واذكر في الكتاب موسى) ( يا داود انا جعلناك خليفة في الارض) ( واذكر في الكتاب ابراهيم) قلت لها: اتريدين ان تركبي ناقتي قالت: (وما تفعلو من خير فأن الله به عليم) فلما ارادت ركوب الناقة قالتقل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم) فلما ركبت قالت سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ) ولما ارادت النزول قالت (( وقل رب انزلني منزلا مباركا وانت خير المنزلين )) فلما استقر بها المقام قلت لها اتريدين طعاما قالت: ( اني نذرت للرحمن صوما) فلما غابت الشمس جاءها ابناؤها فقالت فابعثوا احدكم بورقكم هذه الى المدينة فلينظر ليها ازكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف )فلما تناولت طعام الفطور واصلت قرأة القران وثم اصابها شششيء من الحزن قلت لها ما بالك يا امة الله قالت (وجاءت سكرة الموت بالحق)
فلما ماتت وصلينا عليها رايتها في المنام فقلت لها يا امة الله وكيف حال عرضك على الله
فقالت ك( ان المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر)
صدق الله العظيم